مع تزايد تعداد سكان العالم، يزداد استهلاك منتجات الألبان و تتزايد مستويات إنتاج الحليب في المزارع بشكل مطرد، خاصة في قطعان أبقار الهولشتاين. يتصاحب هذا النمو بانخفاض في معدلات الخصوبة. و كانت نقطة تحول مهمة في تحسين تناسليات القطعان هي ابتكار برنامج بروتوكول الخصوبة “أوفسينك” في جامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية. وخلال العقد الأول من الألفية الجديدة، شهد الأداء التناسلي تحسنًا ملحوظًا، مما أتاح لمربي الأبقار تحقيق توازن بين الإنتاجية العالية والخصوبة الجيدة.
أخذت شركة “سيفا لصحة الحيوان” على عاتقها مسؤولية دعم صناعة الألبان بشكل مستمر من خلال سد الفجوة بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي. وقد تم ذلك عبر تنظيم ندوات تقنية تجمع الباحثين والأطباء البيطريين ومديري المزارع لتبادل الأفكار الحلول.
استضافت شركة “سيفا بالشرق الأوسط ومصر” مؤخراً الندوة الرابعة من سلسلة ندواتها السنوية لرعاية القطعان الحلوب تحت عنوان “إدارة الخصوبة في قطعان الألبان”، بالتعاون مع جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة الأمريكية. ومشاركة البروفيسور بول فريكي كمتحدث رئيسي، حيث ناقش تطور بروتوكولات الخصوبة وكيفية اختيار البروتوكول الأمثل وفقًا لكل مزرعة. كما تناول تحديات تحقيق معدلات خصوبة عالية، بما في ذلك الإجهاد الحراري والتهاب الضرع. وكان من بين المتحدثين د.فيديريكو راندي، المدير التقني العالمي لإدارة التناسليات ، حيث عرض أحدث الأبحاث التي قامت بها الشركة لدعم تحسين الخصوبة في الأبقار الحلوب و العجلات . و تحدث أيضًا د.أليسو فالينزا، مدير خدمات الطب البيطري للأبقار الحلوب في “سيفا”، عن أفضل السبل لكشف الشبق في مزارع الألبان. وأخيرًا، شارك د.أحمد حمدي، مدير قطاع المجترات في “سيفا الشرق الأوسط ومصر”، رؤيته حول الاحتياجات الخاصة بصناعة الألبان في الشرق الأوسط وكيف تدعمها الشركة من خلال تطبيق أحدث الأبحاث..
وقد حضر الندوة نخبة من الأطباء البيطريين ومديري مزارع الألبان والاستشاريين والباحثين من السعودية والإمارات والكويت وعمان والأردن ولبنان ومصر. وتحت سقف واحد، شاركوا في مناقشات تفاعلية وخرجوا بتوصيات واضحة لتطبيقها في مزارعهم. وفي ختام الندوة، تم تكريم الحضور بحفل عشاء لتعزيز الروابط الاجتماعية في أجواء ودية. وتلتزم “سيفا” بمواصلة دعم شركائها في قطاع الألبان، إيمانًا منها بأن التعاون هو أفضل وسيلة لتجاوز التحديات وبناء شراكات قوية ومستدامة.
