VIV Turkey-Poultry & Livestock Middle East & africa magazine
إدارة

التلقيح الصناعي في الأبقار والجاموس

الجزء الأوّل

تعتبر الأبقار والجاموس المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني ذي النوعية المرتفعة ولكنّ الإنتاج يختلف بشدّة نتيجة لتباين عوامل متداخلة وذات علاقة ببعضها وهي التركيب الوراثي والصحّة الحيوانية والتغذية وفي إتجاه التحسين الوراثي للأبقار والجاموس ورفع كفاءتها التناسلية سيتمّ استنباط برامج تربية تخطّط بعناية وتنفذ بدقة مبنية على استخدام برنامج التلقيح الصناعي حيث تقوم من خلاله خلط الحيوانات المحلية ذات الإنتاج المتدني بذكور ذات كفاءة إنتاجية عالية وهو الحلّ الامثل وهناك نوعين من التلقيح:

(أولاً) التلقيح الطبيعي :

1- التلقيح الفردي :

في هذه الحالة يتمّ تقديم الأنثى التي في حالة شبق وفي الوقت المناسب للذكر المختبر( الأبقار للطلوقة وإناث الجاموس لفحول الجاموس) ليثب عليها، ويفضل أن يتمّ التلقيح من الذكر الواحد مرتين أو ثلاث مرات على الأكثر في الأسبوع بحيث تكون الفترة من التلقيح إلى التلقيح الذي يليه من 2-3 أيام لكي يستعيد الذكر قدرته التناسلية.

2- التلقيح في مجاميع :

في حالة المزارع المتوسطة يتم تكوين مجاميع التلقيح الطبيعي إمّا من عجلات في سنّ التلقيح ما بين 18-24 شهراً وعند وزن 320-350 كيلوجراماً أي حسب النوع أو حيوانات بعد الولادة بمدة لا تقلّ عن 40-50 يوماً وتتكوّن المجموعة من عدد لا يزيد عن 50-60 أنثى لكلّ ذكر ويظل الذكر في وسط المجموعة يقوم بالوثب على الحيوانات الصارف (أي التي في حالة شبق) وذلك خلال فترة تكوين المجموعة وهي من 1,5 -2 شهر ثم بعد خروج الذكر من المجموعة تنتظر لمدّة شهرين لجس هذه الحيوانات، للتعرّف على الحيوانات العشار والحيوانات غير العشار.

والتلقيح الطبيعي لا يحتاج لخبرات معيّنة لإتمامه ولكن له عدّة مشاكل نلخّصها في ما يلي :

1- زيادة التكاليف الناتجة عن تربية الذكور المستخدمة في التلقيح.

2- إنتشار الأمراض التناسلية بسهولة من الذكر المصاب إلى الإناث وبالعكس.

3- عدم القدرة على التغلّب على اختلاف الحجم والوزن ما بين الذكر والأنثى.

4- الذكور الشرسة تتسبّب في مخاطر كثيرة نتيجة لتربيتها.

5- الذكور غير المختبرة لها تأثير سلبي على النسل الناتج منها.

ثانياً : التلقيح الصناعي

التلقيح الإصطناعي هو العملية التي يمكن بها الحصول على السائل المنوي بطريقة آلية ثم تخفيفه وحفظه مبرّداً (على درجة 5°م) ومجمداً (على درجة -79 °م أو -196°م) لحين وضعه في أرحام الإناث حال شياعها فيحدث الإخصاب.

مزايا التلقيح الصناعي:

1- زيادة الإستفادة من الطلائق الممتازة ذات الكفاءة الوراثية العالية في إنتاج اللبن (الحليب) وإنتاج اللّحم.

2- زيادة عدد الإناث التي يتمّ تلقيحها صناعياً في العام ، حيث يصل إلى 10-20 ألف أنثى يتمّ تلقيحها من الذكر الواحد في حالة التلقيح الصناعي في حين أنّه يقوم بتلقيح 50-60 أنثى تلقيع طبيعي.

3- الإستغناء عن تربية طلوقة خاصة لدى كلّ مربّي وبالتالي نوفّر تكاليف رعاية الطلوقة وكذلك المساعدة في تنظيف برنامج التربية وتقصير الفترة بين الولادات.

4- يوفّر على المربّي البحث عن طلائق ممتازة كلّ فترة لتجنّب التربية الداخلية.

5- يفيد في عملية الخلط ما بين الحيوانات وبالتالي الحصول على قوّة الهجين وذلك بنقل السائل المنوي بين البلاد المختلفة.

6- الإقلال من نشر الأمراض إذا أجري التلقيح الإصطناعي تحت ظروف صحية وبواسطة خبير متدرّب.

7- التغلّب على الفوارق الطبيعية بين الذكور والأنثى وبين السلالات المختلفة.

8- زيادة معدّل الخصوبة بزيادة نسبة الحمل.

9- الإستفادة من الطلائق كبيرة السن والزائدة الوزن والتي لا تستطيع الوثب باستخدام السائل المنوي المجمّد المحفوظ.

10- المساعدة في حفظ السجلات وخاصة سجلات التلقيح والنسب.

11- توفير مقادير من اللحوم نتيجة االتخلّص من فائض الطلائق المستعملة في التلقيح الطبيعي.

12- إتاحة الفرصة للدراسات والأبحاث المتعلّقة بالتربية وإختبار القطعان والتحسين الوراثي وهو ما لا يستطيع تطبيقه باستخدام الوثب الطبيعي.

عيوب التلقيح الصناعي:

أظهر إستخدام التلقيح الإصطناعي على نطاق واسع بعض العيوب بالرغم من مزاياه العديدة وهي :

1- عدم الإعتناء باختيار الطلوقة المستعملة في التلقيح يشكّل خطورة لنشر صفات يصعب تداركها.

2- الإهمال في إجراء عملية التلقيح وخاصة إستخدام أدوات غير معقمة يعرّض الإناث لعدّة أمراض ، كالتهاب المهبل وعنق الرحم..الخ.

3- قلّة عدد الطلائق المستعملة يدفع المربّي للتلقيح بسائل منوي لطلائق متوفّرة والذي قد لا يكون هو المطلوب لبرنامج التربية موضع اهتمام المربي.

4- أعباء المراقبة للشياع وترقّب حدوثه وتكاليف الإتصالات مع مركز التلقيح الصناعي قد يشكّل عبئاً على المربّي.

5-حجز الحيوانات في الحظائر أستعداد للتلقيح ينتج عنه نقص إنتاج اللبن.

اختيار طلائق التلقيح اإلصطناعي :

عملية إختيار طلائق التلقيح الغصطناعي ليست عملية سهلة ولكنها تبدأمن الولادة وحتي استخدام الطلوقة في عملية التلقيح الإصطناعي. ويتم ذلك باختبار العجول الذكور المناسبة  ذات المواصفات المعينة حتي يصل العجل إلي عمر عام ونصف ويجب أن يختار على أساس الشكل الظاهري بالمواصفات التالية :

  • تناسق الجسم وظهور علامات الذكورة والقوة
  • الرأس كبير وليست مسحوبة للأمام كرأس الانثي
  • الرقبة مرفوعة إلي أعلى وغليظة وقوية و لا يوجد ثنايا على الجلد حول الرقبة.
  • الصدر واسع ومقدمته غليظة.
  • الأرجل الأمامية قوية وعمودية على سطح الأرض.
  • الافخاذ ممتلئة بالعضلات وبعيدة عن بعضها.
  • البطن مشمورة وعدم ظهور كرش.

وعند عمر 15 الي 18 شهراص نبدأ في تدريب الذكور على الإنقياد بلطف وسياسية وعلى عملية الوثب وجمع السائل المنوي لفحصه مبدئياً لإجراء التقييم الأول للسائل المنوي وتسجيل الإختبارات أمام طلوقة برقمه المميز به سواء كان معدني أو بلاستيك مع الوشم.

وعند الاختبار النهائي لصفات السائل المنوي وجودته فنعاود الإنتخاب النهائي للطلوقة التي سوف تستخدم في التلقيح الصناعي.

إعداد:

أ.د. صفوت كمال

أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية

مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Message Us on WhatsApp