يُعتبر سوق لحوم الدواجن في الشرق الأوسط سوقًا ديناميكيًا، حيث قُدّر حجمه بحوالي 15.93 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 17.51 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، بمعدّل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 1.90% خلال فترة التوقعات (2024-2029). ويُعزى هذا النمو إلى زيادة الطلب على مصادر البروتين عالية الجودة، وارتفاع معدّلات التمدّن، وتغير تفضيلات المستهلكين وتوجههم إلى خيارات غذائية أكثر صحة.
العوامل الرئيسية لنمو السوق:
1. النمو السكاني والتمدّن: يشهد الشرق الأوسط زيادة ثابتة في عدد السكان وارتفاع معدّلات التمدّن، ممّا يؤدّي إلى زيادة الطلب على لحوم الدواجن كمصدر أساسي للبروتين بأسعار معقولة.
2. تغيّر تفضيلات الأنظمة الغذائية: يتحوّل المستهلكون نحو لحوم الدواجن بفضل فوائدها الغذائية، بما في ذلك محتواها العالي من البروتين وانخفاض نسبة الدهون فيها مقارنةً باللحوم الحمراء.
3. توسّع مطاعم الوجبات السريعة: ساهم نمو سلاسل مطاعم الوجبات السريعة في زيادة الطلب على المنتجات المصنّعة والمجمّدة من لحوم الدواجن.
4. مبادرات وسياسات حكومية: تستثمر الحكومات في الشرق الأوسط في إنتاج الدواجن محليًا لتقليل الاعتماد على الواردات وضمان الأمن الغذائي.
التحدّيات:
الاعتماد الكبير على الواردات: على الرغم من زيادة الإنتاج المحلي، لا يزال جزء كبير من لحوم الدواجن يتمّ استيراده، ممّا يجعل السوق عرضة لتقلبات التجارة الدولية.
تفشّي الأمراض: يعد قطاع الدواجن حساسًا لتفشي الأمراض مثل إنفلونزا الطيور، مما قد يعرقل سلاسل الإمداد ويؤثر على ثقة المستهلكين.
المخاوف البيئية: تؤدي زيادة التدقيق على الأثر البيئي لتربية الدواجن وإنتاج الأعلاف إلى دفع أصحاب المصلحة لتبني ممارسات مستدامة.
الاتجاهات السوقية:
التطورات التكنولوجية في تربية الدواجن: تعمل تقنيات الزراعة الدقيقة، بما في ذلك أنظمة التغذية الآلية وتقنيات التحكم في المناخ، على تحسين الإنتاجية والكفاءة.
زيادة الطلب على المنتجات العضوية والحلال: يزداد طلب المستهلكين على المنتجات العضوية والمصدقة كحلال، بما يتماشى مع العادات الغذائية والثقافية للمنطقة.
نمو التجارة الإلكترونية: أدى توسع منصات البقالة الإلكترونية إلى تسهيل وصول المستهلكين إلى منتجات الدواجن.
رؤى إقليمية:
تُهيمن دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على سوق الدواجن في المنطقة. حيث استثمرت المملكة العربية السعودية بشكل كبير في إنتاج الدواجن المحلي ضمن إطار رؤية 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 80% في قطاع الدواجن بحلول عام 2030.
يعكس هذا النمو المستدام قدرة سوق الدواجن في الشرق الأوسط على التكيف مع متطلبات المستهلكين المتغيرة والظروف الاقتصادية المتطورة.