مرض فيروسي معدٍ يصيب الدجاج بأعمار مختلفة، ويتّصف بأعراض تنفسية ونسبة نفوق مرتفعة عند الصيصان، كما يسبّب انخفاضاً في نسبة إنتاج البيض مع حدوث تغيّرات في شكل وحجم البيضة، وانخفاضاً في نسبة الفقس .
المسبّب وصفاته : فيروس من مجموعة فيروسات الكورونا (Corona Virus)
- يطلق هذا الإسم على هذه المجموعة نظراً لوجود بروزات دائرية على غلاف الفيروس.
- يتراوح حجم الفيروس بين 80- 200 نانومتر بما فيها البروزات.
- يحتوي هذا الفيروس على الحمض الريبي النووي (RNA)
- لا يتلازن الفيروس مع كرات الدم الحمراء إلّا بعد معاملات خاصة ( إضافة بعض الانزيمات) .
- الفيروس ضعيف ويفقد قدرته على العدوى في ظرف 30 دقيقة اذا تعرّض لحرارة 60 درجة مئوية كما أنّه شديد الحساسية للمطهرات العادية ويموت في ظرف 3 دقائق اذا تعرّض لمحلول الفورمالين او الفنيك 1% .
- كان المعتقد حتى وقت قريب (1956) بوجود عترتين فقط للفيروس أوّلهما العترة الضارية التي تحدث ثورات مرضية وتسمّى عترة ماساشوسيتس(Massachusetts) وعترة اخرى غير ضارية للطيور ولا تحدث أي اعراض مرضية ولكنّها في نفس الوقت قادرة على قتل الأجنّة فقط ولذلك تستخدم في اغراض التشخيص وتسمّى هذه العترة بوديت (Beaudette) ولكن في السنوات الأخيرة تمّ اكتشاف عترات عديدة مختلفة الضراوة وصنّفت من حيث الصفات السيرولوجية والانتجينية الى 8 أنواع قياسية وأنواع عديدة متحوّرة طبقاً لما يأتي :
أولاً : الأنواع الكلاسيكية والتقليدية : (Classical Types)
1- Massachusetts
2- Connecticute (Florida ،Clark 333 ، Arkansas 99)
3- Georgea
4- Delware
5- Iowa 97
6- Iowa 609
7- New Hampshire
8- Australian(T-strain)
القرابة الأنتيجينية بين هذه العترات ضعيفة وغير كافية لتكوين مناعة متصالبة
ثانياً : أنواع متحوّرة عديدة منها : Variant Types
- D 207
- D 8880
- D 3128
- D 212
- 793 (4/91)
- معظم الأنواع الكلاسيكية تصيب الجهاز التنفسي والتناسلي ولكنّ أنواع قليلة تصيب الكلى وأهمّها العترة الأسترالية ولذلك تقسم الأمراض الإكلينيكية الى الأعراض التنفسية والتناسلية والكلوية.
- تشترك جميع الأنواع في انتجن ترسيبي موحّد يمكن كشفه باختبار الآجار الترسيبي (AGP) واختبار تعادل السيرم (SN) واختبار منع التلازن واختبار الاليزا (Elisa) واختبار الفلورسنت المناعي المباشر( IF) .
- كلّ نوع من هذه الأنواع يعطي مناعة كاملة ضدّ نفس النوع Homologus Protection ولكن اذا تمّت العدوى او تمّ التحصين بلقاح محضّر من أحد الأنواع فانّه لا يعطي مناعة كاملة ضدّ الأنواع الاخرى .
- كلّ نوع من هذه الأنواع يختلف في ضراوته ومكان الإصابة فبعض أنواع هذه الفيروسات قد يكون شديد الضراوة على الجهاز التنفسي وضعيف الضراوة بالنسبة للكلى او العكس، كما انّ بعض اللّقاحات قد تنجح في إحداث مناعة بالجهاز التنفسي ولكنّها في نفس الوقت لا تؤثّر على الكلى او الجهاز التناسلي .
- تختلف ضراوة العدوى تبعاً لما يلي :
أ ) ضراوة العترة السارية في منطقة التربية وخاصية هذه العترة في إصابة الجهاز التنفسي او البولي او التناسلي .
ب ) عمر الطائر ودرجة المناعة .
ت ) الصحّة العامة للقطيع وازدواج العدوى بالمايكوبلازما او الميكروبات الثانوية مثل بكتريا القولون والهيموفلس او الإصابة بالامراض الفيروسية مثل النيوكاسل والأدينو (Adeno) والتهاب القصبات والحنجرة المعدي( ILT) .
- الأعراض الكلاسيكية المعروفة للمرض لم تعد تظهر بوضوح للأسباب التالية :
أ ) قد يتعرّض القطيع للعدوى بعترات ضعيفة تتسبّب في إحداث مناعة جزئية للقطيع
ب ) قد يكون سبق تحصينها بعترات مغايرة للأنواع الانتجينية الخاصة بالعدوى الحديثة نظراً لأنّ هنالك درجة من درجات المناعة التبادلية (Cross protection) ضدّ الأنواع المخالفة (Heterologous serotypes).
ت ) الإصابة بالعترات المتحوّرة لا تعطي صورة واضحة ومحدّدة للمرض .
- الفيروس لا ينتقل من الأم المصابة من خلال بيض التفريخ الى الكتاكيت لأنّه بطبيعة الحال سوف لن تفقس أيّ بيضة أصيب جنينها بالفيروس حيث تنفق الأجنّة وتصاب بالتقزّم والتكوّر وتشاهد التنكرزات على الجنين والاغشية الجنينية .
- المرض يصيب الدجاج فقط ولا يصيب أيّ من الطيور الداجنة الأخرى كما أنّ الأعراض التنفسية تكون أكثر في الطيور البالغة فقد لا تظهر أيّة أعراض مميتة على الطيور ولكن ينخفض إنتاج البيض انخفاضاً شديداً .
- مدّة الحضانة قصيرة وتتراوح من 18- 36 ساعة ومدّة المرض قصيرة من 2-6 أيام ولكنّ الطيور المصابة تبقى حاملة للفيروس وتفرزه لمدّة 5 اسابيع بعد العدوى عن طريق الزرق وإفرازات الأنف والعدوى سريعة في القطيع المصاب وتحدث العدوى بالتجاو، والفيروس ينتقل بالهواء ويدخل الجسم عن طريق الجهاز التنفسي .
- بعد 24 ساعة من الإصابة يمكن عزل الفيروس من القصبة الهوائية ومن الكلى ومن غدّة فابريشيوس ويستمر ذلك لمدّة أسبوع على الأقل .
- الطيور التي أصيبت وشفيت تحمل المناعة طوال حياتها وهي تنقل المناعة عن طريق البيض الى الكتاكيت التي تحمل المناعة لمدّة 3 اسابيع .
الاعراض :
تقسم الأعراض تبعاً لنوع الإصابة الى 3 أنواع :
وهي النوع التنفسي والنوع التناسلي والنوع الكلوي وتختلف الاعراض تبعاً للعمر وفقاً لما يلي:
أوّلاً : النوع التنفسي .
وهو النوع الكلاسيكي للمرض وتختلف الأعراض تبعاً لعمر الطائر حيث تظهر الأعراض التنفسية في الكتاكيت والبداري أكثر حدّة من الطيور البالغة التي قد لا تظهر عليها الأعراض . والأعراض التنفسية للمرض تكون على شكل حشرجة صوتية عالية تسمع من بعيد ويمدّ الطائر رقبته الى الأمام في محاولة لتخليص المسالك التنفسية من السوائل المتجمعة بها، ويشبه في ذلك مرض النيوكاسل او مرض التهاب الحنجرة والرغامى المعدي كما يحدث التهاب في العين وتورّم في الجيوب الأنفية ويظهر المرض بسرعة ويعمّ معظم القطيع بسرعة، وأكثر حالات النفوق تحدث في عمر 3-8 أسابيع نتيجة لتأثّر الكتاكيت بتجمّع الإفرازات في الجزء الأسفل من القصبة والشعب الهوائية، كما أنّ العدوى تنتهي بسرعة من القطيع في ظرف 3-6 أيام، ولكن تبقى آثارها مدّة أطول على شكل إصابة الأكياس الهوائية وترسيب البكتريا الثانوية التي تتسبّب في وجود مواد متجبّنة على الأكياس الهوائية وعلى الأغشية الأخرى ويبقى الطائر يعاني منها مدّة طويلة. وبالنسبة للطيور البالغة لا يظهر عليها أعراض تنفسية واضحة ولكن تأثر الجهاز التنفسي يساعد على تكوين عدوى ثانوية بكتيرية مع إصابة الأكياس الهوائية .
ثانياً : إصابة الجهاز التناسلي
تختلف درجة الإصابة وحدة الأعراض تبعاً للعمر الذي حدثت فيه العدوى .
- عندإصابة الكتاكيت بالعترات التي تصيب الجهاز التناسلي فإنّ المبيض يظلّ خاملاً لمدّة أطول وتتأخّر الطيور المصابة في البلوغ الجنسي كما يتأخّر تكوين قناة البيض ولا تصل هذه الطيور الى قمّة الإنتاج المنتظر بعد البلوغ الجنسي الكامل .
- اذا اصيبت الطيور في عمر 12- 20 اسبوعاً فإنّ النتائج سوف تكون أشدّ خطورة لأنّه في هذه المرحلة من عمر الطائر تتكون قناة البيض والإصابة بالمرض تؤدّي إلى تشوّهات في قناة البيض تلازم الطائر طوال حياته الإنتاجية حيث يؤدّي ذلك الى انتاج بيض أصغر حجماً كما تظهر تشوّهات في القشرة وزيادة سيولة البياض ويصبح الزلال مائي القوام وزيادة نسبة ظهور النقط النزفية على البياض والصفار كما أنّ الطائر المصاب لا يصل الى قمّة الإنتاج بعد البلوغ الجنسي .
- اذا أصيب الطائر في فترة الانتاج فإنّ تأثّره يكون شديداً ولكن لفترة محدودة وتستمر التشوّهات بالبيض التي تصل نسبتها إلى 20-50 % لمدّة تتراوح 4-6 اسابيع يظهر اثناؤها التشوّهات على قشرة البيض ويرقّ سمكها ويترسّب الكالسيوم بصورة غير منتظمة كما يظهر العديد من البيض بدون القشرة كما يصبح زلال البيض مائي القوام في نسبة كبيرة من البيض الناتج وتنخفض نسبة الفقس وتظهر تشوّهات عديدة على الكتاكيت الفاقسة ويقلّ استهلاك العليقة ويتبع ذلك قلش كلي او جزئي للطيور المصابة .
ثالثا : النوع الكلوي:
- يظهر أساساً في الكتاكيت في عمر 2-6 أسابيع وتصيب دجاج اللّحم أكثر من سلالات انتاج البيض كما أنّه يصيب الذكور أكثر من الإناث.
- تزداد حدّة الإصابة اذا كانت العليقة تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين الحيواني وخصوصاً مسحوق اللحم او مسحوق مخّلفات المجازر او عند زيادة نسبة البروتين بمعدّلات غير طبيعية حيث يزيد العبء على الكلى لإفراز مخلّفات هضم هذه المواد البروتينية وتظهر في الكتاكيت النافقة تضخمات في الكلى وترسّبات جيرية في الحالب.
- يزداد تأثّر الكتاكيت اذا تعرّضت للبرد في نفس وقت الإصابة بالفيروس .
الصفة التشريحية:
الطيور بعمر أقل من 6 أسابيع
التهاب في الجزء السفلي للقصبة الهوائية مع قليل من النزف الدموي
تغيّرات التهابية في الأجزاء العلوية للقصبة الهوائية
الشعب الهوائية ممتلئة بالنتح الالتهابي
التهاب رئوي ووجود نتحات التهابية واستسقاء في الأنسجة الرئوية
التهاب الأكياس الهوائية والجيوب الأنفية .
التغيرات على قناة البيض بعد النضوج :
قصر قناة البيض بحيث يصل طولها إلى ثلث أو نصف الطول الطبيعي وتتضخم قناة البيض وتضيق من مكان إلى آخر، ويكون القمع المستقبل للبيوض مشوه أو مغلق .
سوائل مصلية في الممرات و الجيوب الأنفية و القصبة الهوائية وتتطوّر لنتحة التهابية
في الحالة الحادّة تحوي الأكياس الهوائية على سوائل رغوية ومن ثم تتحوّل إلى عتامة ثم نضح التهابي مصفر )متجبن(.
تواجد للسدادة الفبرينية عند تفرّع القصبة .
في الإصابة الكلوية نلاحظ تضخم الكلى من ضعفين إلى ثلاثة اضعاف حجمها الطبيعي مع شحوب و ترسب اليوريا في الأنابيب الكلوية
يمكن أن توجد سدادة تجبّنية في الرغامى عند الطيور اليافعة
الأكياس الهوائية تكون سميكة وغير شفافة
العدوى الجرثومية الثانوية في دجاج اللحم خاصة بال E. coli تسبب التهاباً تجبنياً في الاكياس الهوائية والتهاب محفظة الكبد والتهاب التامور
العدوى في الأعمار الصغيرة جداً يمكن ان تؤدّي الى تحوصل قناة البيض
التشخيص :
تختلط اعراض هذا المرض مع كثير من الامراض الفيروسية والتنفسية الاخرى وأهمها النيوكاسل ويجب التفريق بينه وبين هذه الامراض مخبرياً ويعتمد الفحص المخبري على الكشف عن فيروس المرض أو عن الأجسام المناعية له تبعاً لما يلي :
أولاً : الكشف عن الفيروس :
يمكن الكشف عن الفيروس في فترة ظهور المرض فقط وهي في العادة حوالي 2-6 أيام وتؤخذ عيّنة من الاماكن التي يتواجد فيها الفيروس بتركيز مرتفع في الطائر المصاب وهي الغشاء المخاطي للقصبة الهوائية وأجزاء من الشعيبات والرئة وتطحن جيداً وتعقّم بوضعها في محلول بنسلين ستربتومايسين ويعد هذا المستحلب لإجراء الإختبارات الآتية :
- يحقن مستحلب الفيروس في القصبة الهوائية لكتاكيت معرّضة فتظهر عليها الأعراض التنفسية الخاصة بهذا المرض في ظروف 18-36 ساعة في الحالات الإيجابية .
- يحقن المستحلب في التجويف اللقانقي المشيمي لجنين البيض بعمر 9 -11 يوماً ، وبعد يومين يفتح البيض ويستخرج الغشاء الالنتوزي ويجرى عليه اختبار الترسيب في اطباق الاجار المخصصة لهذا الاختبار وذلك بوضعه في احد العيون امام عين اخرى بها سيرم معروف للمرض فيشاهد خط ترسيبي فاصل في الحالات الايجابية .
- إذا ترك بعض البيض المحقون بالمستحلب في المفرخ حتى يصل الى عمر 19 يوماً ثم يفتح فيشاهد به ضمور الجنين ونقص نمو الأطراف ( تقزم وتكوّر وتنكرز ) وعدم قدرته على الحركة الطبيعية وهي أعراض مميّزة للمرض .
ثانياً : الكشف عن الأجسام المناعية :
بعد ظهور العدوى بمدة 8-12 يوماً تتكون الاجسام المناعية في الدم ووجودها يدلّ على عدوى سابقة بالمرض او تحصين باللقاح لمدّة 4-5 اسابيع ويمكن فحص الطيور الحيّة بأخذ عينات من الدم واستخلاص السيرم وإجراء الإختبارات الآتية :
- اختبار الترسيب في أطباق الآجار) (Agar-gel Precipitation test
بعد 10 أيام من العدوى ولمدّة 2-3 شهور يظهر بالدم أجسام مناعية (مرسّبة ) يمكن فحصها باختبار الترسيب وذلك بوضع السيرم المشتبه فيه أحد عيون الطبق أمام عين أخرى بها عترة معروفة للفيروس فيشاهد في الحالات الإيجابية خطّ ترسيبي .
- اختبار التعادل السيرولوجي (Serum Neutralisation test)
بعد العدوى بمدّة 2-3 اسابيع ولمدّة سنة تالية يظهر في الدم أجسام مناعية (معادلة) يمكن فحصها باختبار التعادل السيرولوجي وذلك بخلط السيرم المشتبه فيه بتخفيفات مختلفة من عترة فيروس معروفة (بوديت) ويحقن هذا الخليط في أجنّة بيض مفرخة عمر 9 أيام ثم يفتح البيض في عمر 19 يوماً ففي الحالات الإيجابية لا يظهر تأثير الفيروس على الجنين نتيجة تعادله بواسطة الأجسام المناعية الموجودة في السيرم ويبقى جنين البيضة بدون تغيير في الحجم، أمّا في حالة الطيور التي لم يسبق لها التعرّض للمرض او لم يسبق تحصينها فإنّ السيرم المأخوذ منها لا يحتوي على أجسام مناعية ولذلك فإنّه لا يوقف او يعادل تأثير الفيروس المحقون ويشاهد عن فتح البيض ضمور في جسم الجنين وصغر حجمه .
الفحص الهستولوجي والايليزا :
في الحالات الحادّة للمرض لا تظهر الأجسام المناعية في وقت مبكر وللتشخيص السريع تؤخذ عيّنات من الجهاز التنفسي للفحص الهستولوجي كما ترسل عيّنات دم للفحص السيرلوجي لجهاز الايليزا.
الوقاية :
علاوة على اتباع البرامج الوقائية العامة يتبع الآتي بالنسبة لمرض التهاب القصبات المعدي.
- يحذّر من تربية الكتاكيت في مكان قريب من حظائر الطيور البالغة نظراً لإمكانية نقل العدوى بين الطيور المختلفة الأعمار .
- يجب تحصين قطعان المزرعة في نفس الوقت نظراً لأنّ الطيور المحصّنة تفرز فيروس اللقاح لمدّة 4 اسابيع بعد التحصين فاذا وجد قطيع آخر بالمزرعة لم يسبق تحصينه فإنّه يتأثّر بالفيروس الساري في المزرعة وذلك يؤكّد أهمية تربية الأعمار المتقاربة في نفس المزرعة.
- في المزارع التي لم يسبق استعمال الّلقاح بها يفضّل عمل فحص سيرولوجي بأحد المعامل بأخذ عيّنات دم من القطيع فإذا اتضح وجود أجسام مناعية دلّ ذلك على سابق الإصابة بالمرض وتواجده في المنطقة ويجب البدء في برنامج التحصين للقطعان التي لم تدخل مرحلة الإنتاج .
- التحصين بالّلقاحات العالمية المعروفة لا تعطي وقاية من جميع العترات وخصوصاً العترات المتحوّرة ولكّنها تعطي مناعة كاملة للعترات المماثلة للقاح (Homologous) ومناعة غير كاملة للعترات غير المتماثلة Hetrologous والتحصين هو الوسيلة الوحيدة لمقاومة هذا المرض نظراً لأنّه لا توجد وسيلة لعلاج الطيور عند إصابتها .
- التحصين يحمي الطيور من العدوى في سنّ مبكرة فلا تتأثّر الأجهزة التناسلية ولا يتأثّر إنتاج البيض بعد البلوغ .
أنواع الّلقاحات المستعملة :
أولاً : اللّقاحات الحية : تستعمل بإعطائها في مياه الشرب او بطريقة الرش او التقطير في الأنف او العين ومنها :
- H120 وهي نوع من عترة ماساشوسيتس المضعفة بإمرارها مرّات عديدة في أجنّة البيض (120مرة) وهي تعطي مناعة جيّدة ولكن لمدّة قصيرة ويجب ان يكرّر التحصين بجرعة ثانية في ظرف 6-8 اسابيع من الجرعة الأولى.
- H52وهي نوع من عترة ماساشوسيتس كذلك ولكن عدد مرّات امرارها في اجنة البيض اقل (52 مرة) ولهذا فهي اكثر ضراوة من عترة H120 وكذلك فهي تستعمل في الجرعة الثانية فقط بعد ان يسبقها التحصين بالعترة H120 .
- عترة كونكتكت (Connecticut) : وهي عترة ضعيفة جدا وهي تشابه في تأثيرها عترة H120 ولكن عترة كونكتكت لا تعطي المجال الاوسع الذي تعطيه عترات ماساشوسيتس لتغطي العديد من العترات الأخرى بالمناعة المطلوبة.
- K-Vaccine : هنالك نوعين K100 و K50 وهذا اللقاح يشمل 3 أنواع من العترات (U101+L535+0728) ويستعمل في تحصين القطعان التي يثبت تواجد هذه العترات فيها .
- لقاح D-274 : وهو يعطي مناعة للعترة المتحورة المماثلة له ولبعض أنواع العترات المتحورة الاخرى ويتمّ التحصين بها في عمر 10 أسابيع وهنالك بعض الشركات التي تنتج هذا اللقاح مختلطاً مع عترة H120 .
ثانياً : الّلقاحات الميتة :
هنالك عدّة أنواع من الّلقاحات الميتة في السوق العالمية وهي :
- الّلقاح الزيتي المحضّر من العترة التقليدية الضارية عترة ماساشوسيتس وهذا اللقاح هو الذي تنتجه معظم الشركات العالمية ويستعمل بصفة أساسية في جميع المزارع .
- تنتج بعض الشركات لقاح مختلط يحتوي على العترة التقليدية ماساشوسيتس مختلطاً بعترات متحوّرة.
- تنتج الشركات اللقاحات الميتة لمرض التهاب القصبات المعدي منفصلاً في الغالب وأحياناً مضاف الى الّلقاحات الميتة الخاصة بمرض النيوكاسل او الجمبورو ليكونا لقاح واحد ثنائي او ثلاثي الغرض .
برامج التحصين :
- يتمّ التحصين باللّقاحات المضعفة (H120) عن طريق ماء الشرب او الرش بالرذاذ او التقطير بالعين او الأنف فإذا كانت الصيصان ناتجة عن أمّهات محّصنة فيمكن تحصين الطيور بعمر 3-4 اسابيع وهذا التحصين يكفي لقطيع الفروج (فراخ اللحم) .
- بينما تعطى قطعان التربية بجرعة ثانية بعمر 8-12 اسبوعاً تبعاً لحالة العدوى في منطقة التربية ففي المناطق التي لا يظهر بها المرض بصورة ضارية يتمّ التحصين مرة ثانية بعترة H120 فقط كجرعة أولى وثانية .
- تعطى الجرعة الثالثة في عمر 14- 18 اسبوعاً لقطعان الامهات ويستعمل في ذلك اللقاح الميت .
- أمّا اذا كانت الصيصان ناتجة عن امهات غير ملقحّة فيعطى اللقاح الاول بعمر 4-5 أيام والثاني بعمر أربعة اسابيع والثالث بعمر 8-12 اسبوعاً .
- بالنسبة لقطعان أمّهات التسمين التي تتطلب تكوين مناعة عالية فيمكن ان يتم التحصين بالجرعة الاولى في عمر 3-4 اسابيع بعترة H120 ثم يعطى اللقاح الميت مرتين في عمر 8 و 16 اسبوعاً .
- بالنسبة لقطعان بداري التسمين تستعمل عترة H120 ويكتفي بجرعة واحدة عند الفقس او في عمر 2-3 اسابيع أمّا في المزارع المتواجدة في مناطق موبوءة فيتم التحصين بجرعتين: الأولى في عمر يوم والثانية في عمر 3 اسابيع .
- يحذّر من تأخير التحصين حتى ميعاد وضع البيض نظراً لان ذلك يؤدّي الى انخفاض في إنتاج البيض ولذلك يجب ألّا يتأخّر التحصين عن 2-4 اسابيع قبل بداية الإنتاج .
العلاج:
لا يوجد علاج لهذا المرض ولكن عند ظهوره قد يفيد اتباع الخطوات التالية :
- في الشتاء ترفع حرارة الحظيرة 3-5 درج ات عن معدّلها وفي نفس الوقت تزداد التهوية عن معدّلها ولكن بدون إحداث تيار هوائي وذلك للتخلّص من الغازات الضارّة وخصوصاً غاز النشادر.
- غعطاء عليقة علاجية بها 200 ج/طن من التايلوزين او التيرامايسين او الارثرومايسين لمدّة 7-10 أيّام او استعمال هذه المضادات الحيوية في مياه الشرب لمدة 3-5 أيّام .
- عندما تكون المشاكل التنفسية شديدة هنالك طريقة تساعد على أراحة المسالك التنفسية وتهدئة متاعب التنفس وحثّ الطائر المصاب على العطس والكحّة وطرد الإفرازات المخاطية التي تعوق التنفس وذلك برش وتبخير الحظيرة برذاذ بعض الزيوت الطيّارة ويستعمل في ذلك رشاشة قوية تخرج رذاذا يملأ جوّ الحظيرة الذي يجب ان تكون محكمة الإغلاق، (تركيبة هذا الخليط هي 100 سم مكعب زيت اوكالبتوس + 100 سم مكعب كريزوت + 50 ج بلورات منتول + 500 سم مكعب قطران طبي ، وتخلط هذه الكمية جيداً في 10 لتر بارافين او جليسيرين) وفي العادة تجري عملية الرش ليلاً ويكون الرش على ارتفاع متر من مستوى رؤوس الطيور، يكرر هذا العلاج 2-4 مرات، كما يمكن استعمال هذه التركيبة بوضعها في أواني متفرقة في الحظيرة ثم تسخينها حتى تتطاير هذه الزيوت.
المراجع:
- محاضرات للدكتور محمد فاضل – جامعة حماه – كلية الطب البيطري
- كتاب امراض الدواجن للدكتور ابراهيم مهرة – منشورات جامعة البعث
- كتاب امراض الدواجن للدكتورة بشرى اسماعيل الطرودي – منشورات جامعة حلب
إعداد: د.أنس الراشد
سوريا